قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه وقع مرسوما بشأن التعبئة العسكرية الجزئية اعتبارا من اليوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول، للدفاع عن الأراضي الروسية التي يريد الغرب “تدميرها”.

وأضاف بوتين في خطاب متلفز: “عندما تتعرض وحدة أراضي بلادنا للتهديد، سنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لنا لحماية روسيا وشعبنا”، متهما الغرب بالسعي إلى “إضعاف بلادنا وتقسيمها وتدميرها في نهاية المطاف”.

كما حذر القوى الغربية من أنه إذا واصلت “ابتزازها النووي”، فإن موسكو سترد بقوة بكل ترسانتها الضخمة.

وأوضح بوتين أن هدفه هو “تحرير” منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن معظم الناس في المنطقة لا يريدون العودة إلى ما سماه “عبودية” أوكرانيا.

وعلق وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، على قرار التعبئة الروسي لدعم الحرب بأنه يظهر فشل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكتب والاس في بيان نشرته وزارة الدفاع البريطانية على تويتر: “لقد أرسل هو ووزير دفاعه عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم. لديهم سوء تجهيز، وسوء قيادة”.

وأضاف والاس: “لا يمكن لأي قدر من التهديدات والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا”.

كما وصفت السفيرة الأمريكية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، إعلان التعبئة في تغريدة على تويتر بأنه “فشل” روسي و”من علامات الضعف”، مؤكدة أن بلادها ستواصل الوقوف مع أوكرانيا طالما استغرق الأمر ذلك.

وقال بوتين في خطابه: “سيتم استدعاء وتجنيد الأشخاص الموجودين حاليا في الاحتياط العسكري فقط”، مضيفا أن مسودة المرسوم “ستعطي الأولوية لأولئك الذين خدموا في القوات المسلحة، ولديهم تخصص عسكري معين وما يقابله من خبرة”.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو إنه سيتم استدعاء 300 ألف جندي احتياطي أو ما يزيد قليلا عن واحد في المئة من عدد الأشخاص الذين يمكن حشدهم في البلاد.وقدم شويغو في تصريحات متلفزة أول تحديث روسي بشأن أعداد الضحايا منذ ما يقرب من ستة أشهر، وقال إن 5397 جنديا روسيا قتلوا منذ بدء الصراع.

ونفى شويغو تأكيدات أوكرانيا وحلفائها بأن روسيا تكبدت خسائر فادحة في حملتها التي استمرت سبعة أشهر، وقال إن 90 في المئة من الجنود الروس المصابين عادوا إلى خط المواجهة.وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قالت في أغسطس/ آب إنها تعتقد أن ما بين 70 و 80 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا، وفي يوليو/ تموز قدر عدد القتلى في روسيا بنحو 15 ألفا.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا أعلنت الثلاثاء عن خطط لإجراء ما وصف باستفتاءات شعبية عاجلة حول موضوع الانضمام إلى روسيا، وذلك بعد قرابة سبعة أشهر من الغزو الروسي للبلاد.

وقد توقف التقدم الروسي في الأشهر الأخيرة وتمكنت أوكرانيا من استعادة مساحات واسعة من الأراضي في مناطق شمال شرقي البلاد.