وكانت الأوعية الفخارية ذات القاعدة الأسطوانية تُدفن مع الميت في قبره لاعتقاد كان سائدا بأنه قد يحتاجها في العالم الآخر.

وتشبه الأوعية زهور خشخاش مقلوبة، مما يفتح الباب على فرضية أثيرت منذ زمن طويل مفادها أن هذه الأوعية كانت تُستخدم في طقوس يتم فيها تناوُل مخدر الأفيون.

ويُعدّ اكتشاف آثار مخدّر الأفيون في منطقة تل يهود، هو الأول في هذا النوع من الأوعية.

وقال الباحث في هيئة الآثار الإسرائيلية رون بيري: “من خلال تلك الطقوس، التي كان يقوم بها أفراد من أسرة المتوفّى أو يقوم بها كاهن نيابة عنهم، ربما كانوا يحاولون استحضار أرواح أقاربهم الموتى طلبا لمساعدتهم، فضلا عن الوصول إلى حالة من السمو والنشوة الروحية عبْر تعاطي مخدّر الأفيون”.

وأضاف بيري لبي بي سي: “وربما كان الهدف من هذا الأفيون، الذي كان يوضع إلى جوار جثة المتوفى، هو مساعدة روحه في النهوض من القبر والتهيؤ للقاء الأقارب في العالم الآخر”.

وقبل عامين، تعرّف باحثون على مخدّر الحشيش في مقبرة عمرها حوالي 2,700 عام في منطقة تل عراد جنوب شرقي إسرائيل. وقال الباحثون إن القدماء ربما كانوا يستخدمون هذه المادة المخدرة في طقوسهم الدينية.